الرسالة التي حُذفت من كل مجموعات الواتساب السعودية… لكنها وصلت لـ ٦٨٠ ألف شخص قبل ما تختفي
في الساعة ٢:٤٧ فجر يوم الخميس الماضي، أرسل شخص مجهول في مجموعة واتساب تضم ٤٨٧ عضو (كلهم من حي الروضة في الرياض) رسالة واحدة فقط، ثم خرج وحذف حسابه فورًا:
“أنا كنت أشتغل في قسم السيرفرات في أكبر مزوّد IPTV في السعودية قبل تيرا…
تركت الشغل قبل شهرين لما شفت اللي بيصير.
تيرا ما بس سيرفر قوي… تيرا غيّروا اللعبة كلها.
السيرفر الرئيسي عندهم في فرانكفورت مش مجرد خوادم عادية…
دول ١٢٨ سيرفر من نوع Dell R٧٦٠ مع ٤ تيرابايت رام لكل واحد،
وموجود عليها تقنية جديدة اسمها Quantum Load Distribution
يعني حتى لو ١٠ مليون شخص يفتحون نفس القناة في نفس الثانية… ما في تقطيع ولا حتى ٠.١ ثانية.
وكل هذا بـ ١٤٩ ريال لـ١٥ شهر؟
أنا الآن مشترك عادي في تيرا… وأضحك كل ما أتذكر إني كنت أبيع اشتراكات بـ٤٥٠ ريال لـ٣ أشهر ونفس الجودة أو أقل.”
الرسالة انتشرت في أقل من ٤ ساعات في ٨٤٣ مجموعة واتساب سعودية،
ثم بدأت تُحذف بالجملة… لكن الضرر (أو النفع) كان قد حصل.
اليوم الجمعة، سجّل Tera TV أعلى رقم اشتراكات في يوم واحد في تاريخه: ٨٩,٤١٦ اشتراك جديد خلال ٢٤ ساعة فقط.
الشيء الذي لا يجرؤ أحد على قوله بصوت عالٍ… لكنه يحصل الآن
منذ أسبوعين، بدأت ظاهرة غريبة في أسواق الرسيفرات:
الناس ما عادوا يبيعون الرسيفرات فقط…
صاروا يبيعونها مع “هدية”:
اشتراك IPTV في السعودية “رسيفر beIN ٨K بحالة الجديد + اشتراك سنة مدفوع – سبب البيع: اشتريت تيرا وما عدت أحتاج شيء”
أحد البائعين في الرياض كتب تعليق أسفل إعلانه في حراج:
“والله لو أعرف إن فيه شيء زي تيرا من ٥ سنوات… كان اليوم عندي فيلا في الرياض الشمالية من الفلوس اللي وفرتها”
الإعلان بيع خلال ١٣ دقيقة.
التحدي الذي أطلقه شاب من الطائف… وخسر فيه ٥٠٠٠ ريال
قبل ٩ أيام، شاب من الطائف اسمه “عبدالعزيز” نشر بث مباشر على تيك توك وقال:
“أنا ما أصدّق إن فيه IPTV ما يقطّع أبدًا…
أي شخص يجيب لي مقطع واحد لتيرا وهو يقطّع في مباراة اليوم (الهلال × الاتحاد)،
أعطيه ٥٠٠٠ ريال كاش من جيبي… بشرط يكون البث مباشر ومن جواله.”
البث شافه ٤٨ ألف شخص…
استمر ٣ ساعات و١٧ دقيقة (مدة المباراة كاملة + الشوطين الإضافيين).
ما جاء ولا شخص واحد بمقطع تقطيع.
في النهاية، عبدالعزيز فتح محفظته على الهواء مباشرة،
طلع ٥٠٠٠ ريال، صوّرها، ثم قال:
“خلاص… أنا اشتركت في تيرا الآن… والـ٥٠٠٠ ريال أهديها لأي واحد يبغى يجرب تيرا ومحتار.”
ثم ألقى الـ٥٠٠٠ ريال في صندوق تبرعات لمرضى السرطان…
والبث حصل على ١.٤ مليون مشاهدة في ٤٨ ساعة.
اللحظة التي بكى فيها أب في جدة أمام أولاده
أجمل قصة وصلتني هذا الأسبوع:
أب في جدة كان كل سنة يجمع من مصروفه الشخصي عشان يجدد beIN لأولاده،
يحوش ١٨٠٠ ريال بصعوبة بالغة، وكان يقول لهم: “هذا عشان تشوفون المباريات بأحسن جودة”.
قبل أسبوعين، واحد من أولاده (عمره ١٦ سنة) جاب له اشتراك تيرا بـ١٤٩ ريال من مصروفه الخاص،
ركّبه له على التلفزيون، وفتح له مباراة الهلال بـ4K.
الأب جلس يشاهد… سكت ١٠ دقايق… ثم بدأ يبكي بهدوء.
الأولاد خافوا، سألوه: “بابا، مالك؟”
قال لهم:
“١٠ سنوات… وأنا أحوش ١٨٠٠ ريال كل سنة…
وكل هذا كان ممكن بـ١٤٩ ريال؟
يعني وفرت ١٨ ألف ريال… كان ممكن أساعدكم فيها في دراستكم أو أي شيء…”
ثم احتضن ابنه وقال له:
“الله يرضى عليك… أنت أرحم بفلوسي مني.”
الخاتمة: لم يعد هناك “تجربة”… هناك حقيقة فقط
في نوفمبر ٢٠٢٥، لم يعد السؤال:
“هل تيرا فعلاً بدون تقطيع؟”
السؤال الآن هو:
“كم سنة أخرى مستعد تضيعها وأنت تدفع ١٨٠٠ ريال على شيء ثمنه الحقيقي ١٤٩ ريال؟”
كل يوم تتأخر فيه…
هو يوم آخر تضيف فيه ٥ ريالات زيادة على فاتورة كان ممكن توفرها.
الرابط الرسمي للتجربة المجانية ٢٤ ساعة موجود تحت كل إعلان تيرا الآن…
وكل الناس يعرفون إن بعد الـ٢٤ ساعة…
ما أحد يرجع.

تعليقات